سياسة

اهتزاز داخل “البام” بطنجة.. استقالة الحميدي تكشف تصدعا في التنسيق الحزبي

في تطور لافت يعكس تصاعد التوترات داخل حزب الأصالة والمعاصرة بجماعة طنجة، أعلن محمد الحميدي، رئيس الفريق الحزبي بالمجلس الجماعي، استقالته من منصبه، وسط أجواء مشحونة وتبادل للاتهامات بين مكونات الحزب المحلي وقيادته المنتخبة.

مصادر من داخل التنظيم أكدت أن قرار الاستقالة لم يكن معزولا عن الجدل الذي أثاره توقيع الحميدي على بيان مشترك للفرق السياسية بالمجلس، أدان ما وصف بـ”الممارسات غير اللائقة” الصادرة عن مسؤول التواصل في ديوان العمدة، منير ليموري.

البيان، الذي وقع دون استشارة مستشاري “البام”، وضع الحميدي في مواجهة مباشرة مع القيادة المحلية والجهوية للحزب.

ويبدو أن الحادثة التي تعرضت لها البرلمانية سلوى الدمناتي كانت القشة التي فجرت الموقف، إذ وردت ضمن حيثيات البيان كدليل على ما اعتبر “انفلاتا وظيفيا” من طرف المكلف بالتواصل، الذي اتهم بتجاوز صلاحياته، وصولا إلى “السطو على اختصاصات” منوطة بالمدير العام للمصالح ورئيس المجلس الجماعي.

الخطوة أثارت حرجا سياسيا داخل حزب الأصالة والمعاصرة، خاصة بعد أن بادر رئيس المجلس الجماعي، منير ليموري، إلى التشكيك في مصداقية البيان واعتباره “مخالفا للواقع”، ما أضاف مزيدا من التعقيد إلى مشهد يعكس اختلالات في آليات التشاور والانضباط الحزبي.

استقالة الحميدي، الذي يترأس أيضا مجلس عمالة طنجة، تفتح الباب أمام تساؤلات عميقة حول طبيعة العلاقة بين منتخبي الحزب وقيادته التنفيذية، ومدى قدرة التنظيم على ضبط إيقاعه الداخلي في سياق سياسي محلي يتسم بالهشاشة والتحالفات المتقلبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى